ويكيليكس : الفخ الذي سقط فيه العرب
لم يكن تواجد موقع ويكليكس في حياة العرب صدفة كشفت وهن الانظمة العربية المكشوف اصلا بل كان مخططا مخابراتيا أدير بحرفية وذكاء موجه لشعوب أمرها إلهها بأن تقرأ وتتعلم وتعلم وتعمل وتفكر وتؤول لكنها للأسف لم تفعل ما أمرها به ربها واكتفت بدور الببغاء الدور الذي أعجب صناع القرار الغربي فجعلوا ويكيليكس جرة سم يخلطونها بقطرات عسل فاعتقد المغفلون أنه خلية نحل سخرت ليمتصوا رحيقها ويغرقون في العسل إذ لديهم اعتقادا بأن كل ما في الكون إنما جعل لخدمتهم واستغل الخونة انبهار العرب بالشبكة العنكبوتية وبدأوا يسربون بعض الحقائق والتي هي قطرات العسل عن أمريكا وعن رسائلها الدبلوماسية وبدأ فيلم غضب أمريكا من الموقع ومهاجمته إعلاميا لإكسابه شهرة لدى الأغبياء ثم أصبحوا يدسون فيه السم جهرا وعلانية وبدأ الخونة عملاء المخابرات الغربية الذين استغلوا سذاجة و رغبة الببغاوات في التغيير يلقنونها الوهم ، ملأت هذه الأخيرة المنطقة صراخا وعويلا وانفتحت المنطقة من كل صوب وحدب للمخابرات الأجنبية التي كان وجودها خجلا فصار علانية وصارت منقذة الشعوب من الشعوب فقتلتهم باسم وهم الحرية وجوعتهم بأرصدة وهمية في غالبها وروت عطشهم بدمائهم وكلما ازدادت الدماء ازداد عطش الببغاوات التي رفضت ان ترتوي ولا ترفع مناقيرها عن برك الدماء فاتحة أجنحتها لتصبغها بالأحمر ولتتصور وتتباهى ، ثم ازدادت توحشا وصارت تأكل بعضها البعض وتستقبل جثث بعضها بعد كل اقتتال بينها بالرقص والتصفيق وأصبح ويكليكس عند العرب ككتاب الله الذي لا يجب تكذيب ما ورد فيه وكل من يشكك في هذا الموقع كافر
لقد أدرك الغرب أن الوضع السابق في المنطقة ذاهب إلى ثورة لا تخدم مصالحه فأسرع الخطى وقص جذورها من الأعماق حتى يقتل الحلم ويصبح مجرد التفكير فيها مستقبلا كابوسا ولقد نجح وساعده في ذلك رؤساء أبوا ترك الكراسي وشعوب عمياء صماء وها قد أبى الغرب أن يشفق علينا قليلا و أبت الغربان أن تكتفي و الببغاوات أن تصمت وكرهنا نحن الثورة فكرا و نطقا وكتابة
سلاف دالي
