الأحد، 20 أكتوبر 2013

 البهنسا - مدينة الشهداء "بقيع مصر"

تقرير / هانم صبره 
 قمت يوم الجمعة 18\10\2013 بزيارة البهنسا بمحافظة المنيا بصحبة اثنين من أصدقائى الفنانين التشكيليين الذين شرفت بصحبتهم ذاك اليوم وهما الفنان \فتحى إدريس، والفنان \ أبوالفتوح مساعد البرعصى وابنه محمد وبصحبة عصام السائق الذى ضل طريقه ليفاجئنا بمكان من أروع الاماكن التى شاهدناها
وهو مكان يقال انه مكان دارت فيه أحداث قصة (حسن ونعيمة) أسطورة الحب فى القصص الشعبى فى إحدى القرى المجاورة للبهنسا قرية( بنى واللمس ) وقد كانت هذه الزيارة بالبهنسا للقاء الفنان النحات \ مصطفى جاب الله ذلك الفنان الذى لم يوفى حقه من التكريم حتى الآن كغيره من الكثير من الفنانين التشكيليين بالمنيا وقد بدأت
رحلتنا من العاشرة والنصف صباحا وحتى الخامسة مساءاً وكانت من امتع وأجمل الرحلات التى قمت بها مع اثنين من القمم الفنية بالمنيا تجاذبنا خلالها الحديث حول الفن والسياسة والحضارة التاريخية للبهنسا ،تلك المدينة التى يحوى ثراها رفات العديد من الشهداء ويكتنف ريحها العديد من القصص والاساطير التى ما زالت موجودة حتى الآن وتتمثل فى العديد من الطقوس التى شاهدنا بعضها اليوم عند ضريح (السبع بنات) حيث يذهب إليه من تأخر
فى الإنجاب من الزوجات الشابات أو الأزواج ويقومون بدحرجة أنفسهم - أو بمساعدة الاهل - على تلك الرمال المحيطة به معتقدين أنها رمال مباركة تجعلهم ينجبون بعد أداء تلك الطقوس ، وسوف أعرض عليكم بعض الصور التى قمت بأخذها بصحبة الفنانين فى هذه المنطقة ، هذا بالإضافة إلى أسطورة الفارس الذى يمتطى جواده وممسكاً بسيفه كل يوم جمعه وعادة ما يكون على شكل غيمة كبيرة أو شكل ظلال فى السماء وحتى تكون معلوماتى دقيقة استعنت بالموسوعة الحرة(وكيبيديا) والتى علمت منها أن البهنسا من أشهر المناطق الاثرية بالمنيا وتقع على بعد 16ك من بنى مزار بالمنيا جهة الغرب ، وتحوى العديد من الآثار المختلفة العصور وأكثرها العصر الإسلامى وهى مدينة أثرية قديمة ،عثر فيها على الكثير من البرديات التي ترجع إلى العصر اليوناني الروماني. وعنها يقول المؤرخون العرب إنها كانت
عند فتح مصر مدينة كبيرة حصينة الأسوار لها أربعة أبواب ولكل باب ثلاثة أبراج، وإنها كانت تحوى الكثير من الكنائس والقصور. وقد ازدهرت في العصر الإسلامي، وكانت تصنع بها أنواع فاخرة من النسيج الموشى بالذهب. وتحتوي مدينة البهنسا على آثار من مختلف العصور التي مر بها التاريخ المصري حيث تشتمل هذه القرية على الآثار الفرعونية واليونانية والرومانية والقبطية والإسلامية حتى آثار التاريخ الحديث متواجدة متمثلة في المباني والقصور التي يرجع عمرها إلى أكثر من مائة عام. كانت هذه البلدة ذات أسوار عالية وحكمها حاكم روماني جبار يسمى البطليموس وكانت له فتاة ذات حسن وجمال، ومن شدة جمالها أطلق عليها بهاء النسا ومن هنا سميت البلدة بـ " البهنسا " ومن المعالم التاريخية الموجودة فيها شجـرة مـريم (عليها السلام)، وسميت كذلك لأنه يقال أن مريم العذراء جلست تحتها والمسيح عيسى بن مريم ويوسف النجار (عليهم السلام)، عندما كانوا في رحلة إلى صعيد مصر. وقد شهدت البهنسا صفحات مجيدة من تاريخ الفتح الإسلامي لمصر ،حيث يُطلق عليها مدينة الشهداء لكثرة من اسُتشهد فيها خلال الفتح الإسلامي ففي عام «22 هجرية» أرسل «عمرو بن العاص» جيشا لفتح الصعيد بقيادة «قيس بن الحارث» وعندما وصل إلي البهنسا، كانت ذات أسوار منيعة وأبواب حصينة، كما أن حاميتها الرومانية قاومت جيش المسلمين بشدة، مما أدي إلي سقوط عدد كبير من الشهداء المسلمين، وهو ما كان سببا في قدسية المدينة داخل نفوس أهلها الذين أطلقوا عليها «مدينة الشهداء» تبركًا والتماسًا للكرامات، وفي البهنسا غربا بجوار مسجد « علي الجمام » تقع جبانة المسلمين التي يوجد فيها وحولها عدد كبير من القباب والأضرحة التي تنسب للصحابة والتابعين والعلماء الذين زاروا المدينة ومقابر (مقامات) لشهداء الجيش الإسلامي الذين شاركوا في فتح مصر واستشهدوا على هذه الأرض خلال حملتهم في فتح الصعيد المصري، ويفخر أهلها اليوم بهذه القرية لاحتواء ترابها على أجساد هؤلاء الشهداء من الصحابة، بل والبدريين منهم (أي من حضروا بدر مع الرسول صلى الله عليه وسلم).

السبت، 19 أكتوبر 2013

الفنان مصطفى جاب الله وسيمفونية الحجر 

 

تقرير / هانم صبره

قلائل هم من يهبهم الخالق عز وجل الموهبة وسواءً كانت هذه الموهبة مسموعة أو مقروءة أو مرئية فهى عادة ما تترك أعظم الأثر فى نفس صاحبها وما يحيط به من الأماكن والأشخاص ، ونحن الآن أمام موهبة فطرية فذة حباها الله عز وجل بالعديد من العوامل التى ساعدتها على فرض وجودها أمام كل من يراها تلك الموهبة التى نراها فى الفنان الفطرى مصطفى جاب الله ذلك الفنان ابن قرية البهنسا ببنى مزار بالمنيا تلك القرية التى تعتبر من أهم المزارات السياحية بمحافظة المنيا لما لها من تاريخ حضارى وفنى بالإضافة إلى المقومات الطبيعية التى جعلتها فى مكان الصدارة لدى محبى الفن وعشاقه ، هذا إلى جانب المقومات الاجتماعية وما تحمله من عادات وتقاليد كان لها اكبر الأثر فى تلك الموهبة الفطرية التى تفجرت بها طاقات الفنان مصطفى جاب الله ذلك الفنان الذى اتخذ من الحجر كتاباً له ، سطر عليه بإزميله ومبرده أجمل القصص واروع الحكايات وهى حكايات وقصص متنوعة منها الشعبى ومنها الحضارى الذى تأثر فيه تأثراً بالغاً بالحضارة المصرية القديمة التى تتضح معالمها على أغلب أعماله
وكالمعتاد فى بلدنا هذا أن يأتى تقدير الفنان بعد وفاته ، فعند زيارتى للفنان مصطفى جاب الله بصحبة كلا من الفنان \ فتحى ادريس والفنان ابو الفتوح مساعد الذى كان ذاهبا لإجراء حوار معه عن فنه لاحظنا جميعا مدى إهدار تلك الموهبة التى أفنت نفسها فى خدمة العمل الثقافى وبعد خروجه للمعاش أصبح فى طى النسيان يعانى قسوة الحياة وصلفها وبعد ان كانت ورشة العمل الخاصة بأعماله دائماً مفتوحة الأبواب وجدناها مقفلة نهائياً وكأنها خرجت
هى الأخرى للمعاش واصبحت كماً مهملاً بعد أن كانت تعج بالحياة من خلال رنين الازاميل وصوت المبارد والطرقات على سطح الحجر بيد الفنان مصطفى جاب الله الذى يعيش حالة من اليأس بعد إهمال الدولة له فى هذ العمر المتأخر والذى يشكو فيه قسوة العيش وضعف المعاش الذى لا يكفى قوت يومه هو واولاده واحفاده فهو رب أسرة كبيرة فيها ما يزيد على العشرين حفيد لستة من الذكور غير الإناث فهو يحاول جاهدا بيع أعماله بأبخس الاسعار احيانا ومتجاهلا وضع اسمه عليها احيانا أخرى لبيعها بثمن اكبر قليلا ليجد قوت يومه ومع كل ذلك وعندما سألته عما يبغيه ويتمناه لنفسه قبل يديه وقال الحمد لله (مش عايز حاجة ) ولكنى اريد من وزير الآثار بعد ما حدث فى متحف ملوى من سرقة ونهب والتى استغلها البعض باسم الثورة، أن يجعل لكل تمثال بطاقة رقم قومى ويجعل لكل منطقة أثرية سجل مدنى يسجل فيه تواريخ كل قطعة اثرية ويتم توثيقها بالكامل ، وعند الاستفسار عما إذا كانت هذه الموهبة موجودة عند احد من الاولاد أو الأحفاد علمت من احد ابنائه الكبار انه ورث الموهبة عن والده حيث كان يساعده ويراقبه منذ الصغر وعن السؤال عن اعماله ذكر انه يقوم ببيعها من وقت لآخر لانها مصدر رزقه هو واولاده فهو لا يجد وظيفة وما يقوم به مجرد (لقمة عيش ) فالحياة صعبة عليه وعلى أولاده وعندما ذكرت له هل عندك استعداد تعلم تلك الموهبة للشباب من أهل البلد لو توفر مكان؟؟ فرحب بذلك على الفور وذكر أن والده الفنان مصطفى سوف يقوم هو ايضا بذلك فهو يحب تلك الموهبة لدرجة انه كان يقضى فيها ساعات اليوم دون كلل او ملل ... وهذه بالطبع صفة الفنان الحقيقى الذى يقضى الساعات الطوال امام أعماله الفنية دون الإحساس بالتعب او الملل ..ومن هنا أوجه نداء إلى كل مسئول عن الفن والثقافة فى مصر وكل مسئول فى مكانه هل هناك من يهتم بتلك الموهبة الفذه قبل أن توارى تحت الثرى ولا نجد منها إلا حكايات وحواديت نتسامر بها فى رحلاتنا أو على موائد العشاء وحفلات السمر؟؟ هل هناك من يهتم بتنمية الشباب فى قرية البهنسا على يد تلك المواهب التى لا تقدر بثمن والتى قلما يجود الزمان بها ؟
وهل تجد تلك الموهبة من يمد لها يد العون للمساعدة على حياة كريمة لها ولأسرتها وهل يمكن وضع الفنان مصطفى جاب الله على الخريطة السياحية لمحافظة المنيا لأنه يعتبر علم من أعلام فن النحت على الاحجار، تلك الحجار التى حولها لسيمفونية من القصص والحكايات الشعبية ....

العمل النقابى عمل تطوعى لخدمة الاعضاء معا نرقى بنقابتنا  موعدنا يوم السبت الموافق 26 / 10 / 2013 بنادي نقابة المهن التمثيلية بشارع البحر الأعظم 

الأربعاء، 16 أكتوبر 2013

لوحات تجربة الماجستير\ جداريات مقترحة للفنانة \هانم صبره

 

 

  مصر التى فى خاطرى


كتب / عاطف السيد


يقيم المجمع الاعلامى بالاسماعيليه احتفاليه كبرى تحت عنوان ( مصر التى فى خاطرى ) وذلك ضمن احتفاليات محافظه الاسماعيليه باعياد اكتوبر 73 وذلك تحت رعايه رئيس الاداره المركزيه للاعلام بالقناه وسيناء د\ ناجى الشهاوى والاستاذه\ عواطف اندراوس نائب مدير المجمع الاعلامى بالاسماعيليه والمسئول على تنسيق تلك الاحتفاليه الكبرى والتنظيم والاداره لها كلا من الساده\ ايناس يوسف- سماح محمد عبده – يوسف جرجس وذلك يوم 23\10\2013 فى تمام الساعه التاسعه صباحا بقاعه مسرح المجمع الاعلامى وسوف يشارك فى تلك
الاحتفاليه الكبرى كروانه الالقاء الشعرى \ فاطمه جمال ابنه رابطه لآلىء القناه الادبيه وعبد الرحمن محمود والشاعر والصحفى رئيس مجلس اداره رابطه لآلىء القناه الادبيه وموقع لآلىء القناه الاخبارى \ الاستاذ \ عاطف السيد وفرقه نغم للموسيقى والغناء والطرب الاصيل بقياده الدكتور والمايستروا حسام جمال الدين واعضاء فرقته الموسيقيه وفرقه الاسماعيليه للحفاظ على تراث الالات الشعبيه السمسميه بقياده المايستروا الشهير يحيى مولر عازف السمسميه الاول على مستوى مدن القناه وسيناء وغيرها والعديد من الفقرات المتنوعه وفى ختام تلك الاحتفاليه الكبرى سيتم توزيع شهادات التقدير والتميز على كل من اثرى الحياه سواء السياسيه او الاجتماعيه او الثقافيه او الادبيه بمحافظه الاسماعيليه وسيحضرها رموز من كافه مجالات العمل والابداع بها