الأحد، 23 يونيو 2013

 قصة النتيجة للكاتبة "فاطمة مندى "


تاليف الكاتبه /فاطمة مندى عبد الكريم



وقف المعلم:محدثا
أصدقائي اليوم نجتمع جميعا لنعرف النتيجه .
أخواني الدارسين لفضول محو الاميه لقد مر عامان علي تعاونكم معي ومجهودكم معي طول هذه المده كنتم فيها نعم الدارسين والمقبلين علي تعلم الاشياء ومعرفه الاشياء المجهوله فالقلم والورقه والحروف تشكل حروف وكلمات وجمل ومعاني .
كنتم جميعا في أمس الحاجه لمعرفتها فالحروف العربيه هم ثمانيه وعشرون حرف هم اثاث اللغه العربيه فالحرف بجانب الحرف ك
ون كلمه والكلمه بجانب الكلمه كونت جمله وبالحروف والكلمات والجمل نجد عندنا اللغه العربيه والتاريخ والجغرفيا والعلوم اما الارقام من 1 الي رقم10 نجد عندنا الحساب الذي درستموه وهذه الارقام اثاث كل العمليات الحسابيه ونظر المدرس الي الساده الدارسين وسال اين الحاج عوض؟ولماذا لم أراه؟لقد كان شغوفا ع معرفه النتيجه لقد قال لي أول أمس عندما تظهر النتيجه سوف أكمل باقي مراحل التعليم .
صدقوني ياأخواني الدارسين لقد أسعدني حواره واراد المزيد من المعرفه فالعلم لا يقف عند حد وكذالك المعرفه لا تنتهي والحاج عوض كان ضغوفا لمعرفه كل شئ وتعلم كل شئ كان يسعدني حواره معي أثناء القاء بيننا وكان دئم السؤال عن الاشياء التي كان يجهلها لم يتأخر أو يتخلف مره واحده دائما كان الاول في الحضور والاخر في الانصراف كنت اشعر به عندما يتكفئ علي الارض وينظر الي الورقه والقلم كتنه يحدث نفسه هل سياتي يوم وأخط بيدي هذه الحروف او هذه الكلمات كان دائم السؤال عن هذا ؟
يا استاذ هل سياتي يوما وأكتب بعض الكلمات وأقراها وأنظر أليه مشجعا أن شاء الله سوف يأتي قريبا أنك تجتهد وتجعلني ابذل أقصي ما عندي لكي تحب العلم و تتعلمه.
أنكم جميعا أعزائي بذلتم أقصي جهودكم والحاج عوض خصوصا كان اول الحاضرين لقد كان يأتي من أرضه بعد أن تعبت نفسه وخارت قواه ويأتي ويجلس وهو يغني غناء جميلا وبعد أن يلتقي الدرس كان يغادر الي بيته وهو يغني وسعيد بالحصيل الجيد بالنتيجه له كما كان يقول دائما صدقوني كان داما يأتي متعبا لم يتأخر يوما حتي ولو مرص كنت أشعر بذالك حين يكون الغناء حزينا ضعيفا ولاكنه الان أشتد عوده ووضع قدمه ع أول الطريق الصحيح فدائما كان يحدثني عن عواد ابنه الغير بار به ابدا أنه دائم الاستغلال له لانه لا يقرأ ولا يكتب ولا يحسب ،كان يحسب له العشره خمسه ويحاسب التجار ع شئ ويحاسبه هو شئ أخر .
أما الان فلقد قرأ وكتب وجمع وطرح وعرف القراءه والكتابه والان قد أتم المرحله الاولي من التعليم الابتدائي أنني سوف أذهب اليه لرؤيته علا يكون مريضا بشده لدرجه تمنعه من الحضور لكي يأخد جائزته علي جمهوريه وهي شهادته.
وزع المعلم النتائج جميعا والشهادات علي الساده الحضور وأستأذن الجميع بالانصرف خرج المعلم من المدرسه متجها الي المنزل عم محمود وفي طريقه الي المنزل قابله حشد من الاهالي يحملون علي الاعناق شخصا قد فارقته الحياه وهم يوصلوه الي مثواه الاخيره نطق المعلم الشهاده علي الميت ومضي في طريقه الي منزل عم محمود وعندما وصل الي منزله وجد امام المنزل بعض الكراسي المتراصه لم يهتم ثم تابع وطرق ع الباب المفتوح فرأي بهو المنزل يقتظ بالاثاث وحميعهم يرتدون ملابس الحداد وعندما رايت أحدهم وقفت لكي تقابله ثم قالت له الباقيه في حياتك يا فندي الحاج محمود تعيش انت لم يتحمل غدر أبنه له وأخد منه كل ما يملك طب ساكت ومات علي الفور.