الأربعاء، 12 ديسمبر 2012


عبد المنعم الشحات: كلما اقتربنا من الصندوق اقترب آخرون للمولوتوف




أكد عبد المنعم الشحات، المتحدث الرسمى باسم الدعوة السلفية بالإسكندرية، أن ما تشهد مصر الآن هو حصاد استفتاء 19 مارس العظيم، وأن الدستور الجديد هو نتاج جمعية تأسيسية منتخبة بسبب الاستفتاء الأول، موضحا أن 14 مليون شخص قالوا "نعم" فى استفتاء 19 مارس، كان ما بينهم الأمى وبائع صوته بزجاجة زيت كما يخيل للبعض، مؤكدا أنه كلما اقتربنا من الصندوق يعنى أننا نقترب من الشعب، فى المقابل هم يقتربون من المولوتوف، موضحا أن دستور 1923 ألقى به عبد الناصر فى القمامة، وأن التيارات الأخرى ألقت هذا الدستور فى القمامة ويريدون تطبيقه الآن.

وأضاف خلال مؤتمر حزب النور والدعوة السلفية الذى أقيم مساء اليوم بمنطقة، أول السور بحى الأربعين بالسويس، بحضور الشيخ شريف الهوارى، عضو مجلس إدارة الدعوة السلفية، والدكتور عبد الله عبد الحميد من كبار مشايخ السويس، ومن علماء الأزهر الشريف، وعدد من قيادات حزب الحرية والعدالة، وحزب النور والدعوة السلفية بالسويس، وحشد كبير من المواطنين، تحت عنوان "لماذا نعم للدستور"، أنه يوجه رسالة إلى التيارات الأخرى أنهم يتحكمون فى الثقافة، فلماذا لم تزيلوا الأمية؟، وأنهم يتحملون هذا الأمر لو يتهموننا أننا نسوق الناس بأميتهم، مؤكدا: إنما نقدم للناس رؤيتنا، ومؤكدا أيضا أن "نعم" لا تعنى الجنة ولا تعنى النار، وأن "نعم" تقربنا من الشريعة، وأن التيارات الأخرى انسحبوا من الجمعية التأسيسية بسبب المادة 219 التى تعلى من قيمة الشريعة، وأن تصريحات وحيد عبد المجيد وبابا الكنيسة تؤكد ذلك، مشيرا إلى أن الناس مع هذه المادة.

وأشار الشحات إلى أنهم لم ينفصلوا عن الأزهر نهائيا ويتواصلون معهم فى كل شىء، موضحا أن الجمعية التأسيسية استمرت 6 أشهر خلال هذه المناقشات لخروج هذا الدستور، وأن كلمة مبادئ فى المادة الثانية تمت الموافقة عليها، بعد الضغط من التيارات الأخرى بداعى خوف الآخر.

وأوضح أن الحق واحد ونرفض أى دولة مدنية أو علمانية، وأن هذا ما أكده أثناء مناظرته للدكتور سعد إبراهيم، وأن الأخير يريد مدنية أمريكية وقمت بالرد عليه، ونحن لا نريد علمانية الدول الأخرى.

وأشار إلى أن عمرو موسى اقترح مادة تجعل الأزهر فوق المحكمة الدستورية، ولكن عقب ذلك أتى فى اليوم الثانى وسحب هذا الاقتراح بداعى أن لا أحد فوق المحكمة الدستورية، لافتا إلى أن المادة الرابعة خاصة بالأزهر، وهذا لأول مرة للرد على كل من يقول إن هذا الدستور إخوانى سلفى.

ودعا الشحات الحركة الثورية إلى الصوت الهادئ والحوار البناء من أجل بناء هذه الدولة، مؤكدا أنه أتى للسويس لشرح وتوضيح رؤيته للدستور، ولماذا يدعوا الناس للتصويت بـ"نعم".

وقال الدكتور عبد الله عبد الحميد، "إن هناك أشخاصا يتهموننا أننا متطرفون أو نريد إقامة ما كان على عهد النبى، ولكن هذا شرف أن نكون على عهد الرسول، مؤكدا أن هناك كثيرين ينظرون إلى الإسلاميين نظرة خوف وهم خاطئون فى ذلك، وأن على كل المنتمين لتيارات الإسلاميين إظهار الوجه الحقيقى لهم وأن الإسلام طيب وليس كما يصور البعض.

وقال عضو مجلس إدارة الدعوة السلفية، إن هناك حملات شرسة على الدستور، تبث روح الهزيمة لدى المصريين نحو هذا الدستور، مؤكدا أن هذه الأسلحة الباطلة لن تفلح ما دامت وصلت إلى هذا المستوى، مؤكدا أنهم على يقين أن الحق يعلى ولا يعلى عليه.

وتابع: لسنا أحسن حالا من الأنبياء الذين تعرضوا لهجوم وكرب وتضييق، كما يحدث معنا اليوم، وكانت إرهاصات للنصر، مضيفا أننا نستبشر خيرا وأن النصر قريب، ضاربا مثلا بالوضع الحالى والوضع أيام الصحابة والرسول، مؤكدا أن الدين سيعلو حتى ولو كره العلمانيون والليبراليون واليساريون على حد وصفه.

وأكد أن البرادعى تربى على عادات الأمريكان واليهودية وأن يده ملطخة بدماء أطفال وشعب العراق، وأن تقريره عن الأسلحة النووية كان وسيلة لدخول الأمريكان ووصل العراق إلى الشيعة على طبق من فضة، وأن البرادعى يدعو إلى الزواج المدنى وهو شخص يدعو ضد الإسلام على حد قوله، وأن البرادعى يدعو إلى أن يكون للبوذيين معبد لمصر، وغيرها من التصريحات المخزية، وأنه يريد البلاد علمانية، وقال إن موسى وصباحى موجهان.

وأشار إلى أنه ضد أن يمنع الأميون من التصويت، لأنهم على علم أكثر من التعلمي، وأنه يتوجه إلى الشيوخ، ويسأله لماذا وأين أصوت ويدله أصحاب الدين على الصحيح، مؤكدا أن من يقول لأ هما إخواننا أيضا.

وأعلن خلال اللقاء أن مجلس شورى العلماء بحضور محمد حسان وعدد من الدعاة الإسلاميين الكبار أصدروا بيانا يؤكد أنهم سيصوتون بـ"نعم" للدستور خلال الاستفتاء القادم، وسط تكبير من الحضور فرحا بهذا البيان.